
لا اظن انها فكرت كثيراً فى انها تضحى بمستقبل عريض ينتظرها فى الصحافة، لقد راح الاطفال فى قلبها يشدونها من يدها، ويجلسونها امام لجنة امتحان اعدت لاختيار مصممى العرائس للمسرح المزمع افتتاحه، كانت اللجنة تضم الفنان العظيم صلاح جاهين، والمثقف الطليعى راجى عنايت مدير المسرح المنتظر، و آفاناصف الخبير الروسى، وخبيرة رومانية اسمها فلوركا تناسسكو
خرج الاطفال من قلبها يقنعون اللجنة برغبتهم الملحة فى الظهور، بالتجسد فى الأربعة الأبعاد، وكان ان استطاعوا إنجاحها – مع ثلاث إحداهما رفيقة عمرها الفنى الفنانة بدر حمادة – من بين 270 فنان متقدما للامتحان، كان هؤلاء الراغبون فى التجسد – ولو كعرائس – اصحاب الامر والنهى عليها منذ زمان الطفولة المنقضى فى حياتها، الى زمان الطفولة الممتد الذى لم يفارق مشاعرها الرقيقة حتى وقد تملكت جسدها الشفيف تلك اليد القاسيه التي لا ترحم, فكيف لايكون ذا تأثير على لجنة الامتحان؟